تقرير جديد لليونسكو بنصف المدرسين والمدرسات ، ويحذر من تحميل هيئة التدريس مسؤولية ضعف مستوى التلاميذ ، وإلقاء اللوم بشكل غير متناسب علي أي جهة بسبب مشاكل التعليم النظامية ، مما قد يزيد من عدم المساواة والحاق الضرر بالتعلم ، وأكد تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم لسنة 2017-2018 ، الذي صدر يوم الثلاثاء ، على مسؤولية الحكومات في توفير التعليم الجيد للجميع ، مشددا على ضرورة المساءلة من أجل تحقيق الهدف . واعتبر مانوس أنتونینیس رئيس الفريق الذي أعد التقرير أن « استخدام درجات اختبار الطلاب لمعاقبة المعلمين والمدارس ، يزيد من احتمال تعديل سلوكهم لحماية أنفسهم ، الأمر الذي قد يعني إهمال الطلاب الأضعف أداء . يجب أن تبدأ المساءلة مـع الـحـكومات . فإذا سارعت حكومة ما بإلقاء اللوم على الآخرين فهذا يعني أنها تحاول تشتيت الانتباه عن مسؤوليتها بإيجاد نظام تعليمي قوي » .
وفي السياق نفسه ، ابرزت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا ، في تصريح لوكالة الأنباء الأوروبية أن التعليم مسؤولية مشتركة بیننا جميعا ، الحكومات والمدارس والمعلمين وأولـيـاء الأمـور والـجـهات الفاعلة الخاصة والمساءلة عن هذه المسؤوليات تحدد الطرق التي يعلم بها المعلمون ، ويـتـعـلـم الـطـلاب من خلالها وتعمل بها الحكومات ، ويجب أن تكون مصممة بعناية ، مع مراعاة مبادئ الإنصاف والإدماج والجودة » . وافـاد الـتـقـريـر بـان الـشفافية والـوضـوح يساعدان على تحديد المشاكل ، وأن حكومة من بین ست حکومات تنشر تقارير سنوية لرصد التلعيم ، مشيرا إلى الحاجة إلى هيئات مستقلة قوية مـثـل أمـنـاء المظـالـم والـبرلمـانـات مـن أجـل محاسبة الحكومات على التعليم ، ويـرصـد الـتـقـريـر الـتـقـدم الـحـاصـل نـحـو تحقـيـق الـهـدف الـرابـع مـن أهـداف الـتـنـمـيـة المستدامة ، المتعلق بالتعليم وجـودته ، وينظم فـي الـطـرق المـخـتـلـفـة الـتـي يـمـكـن بـها مساءل الناس والمؤسسات في هذا الشان .