تعريف النظرية السوسيوبنائية

النظرية السوسيوبنائية أو ما يطلق عليها بالبنائية الاجتماعية، هي نظرية ترى بان المعارف تبني اجتماعيا وبشكل تبادلي، أي من خلال المحيط الاجتماعي للمتعلم كما أن طريقة بناء المعرفة – حسب النظرية السوسيوبنائية – فهي التبني من خلال الانطلاق من الجزء الى الكل، عکس النظرية الجشطالتية التي سبق التطرق ليها والتي ترى ان التعلم يحدث من الكل نحو الجزء. والفرق بين النظرية البنائية والنظرية السوسيوبنائية، هي ان الاولى تعتبر أن المتعلم يبني تعلماته بالاعتماد على ذاته والانطلاق من والى الذات، عكس النظرية السوسيوبنائية التي ترى بأن المتعلم يبني تعلماته في نسيج مجتمع، المهارات والكفايات تتطور حصريا من خلال مقارنة تعلماته مع تعلمات اقرانه المتموقعين في محيطه السوسيولوجي.
وكذلك خلق جو التنافس من أجل إثبات ذاته في الوسط المجتمعي.

مبادئ النظرية السوسيوبنائية

المعلومات والأفكار لا تكون لها معان ثابتة لدى جميع الأفراد المتعلمين وإنما من واحد لاخر لآخر حسب اختلاف ما لدى كل فرد من خبرات ومعارف سابقة، وما لديه من بنية معرفية المعرفة القبلية السابقة شرط أساسي لبناء التعلمات في المعنى حيث يبني المعلم تعلماته على وفق التفاعل بين معرفته الجديدة وخبراته السابقة التيار السوسيبنائي يمكن اعتباره تيارا مكملا أو شبه متعارض مع أعمال بياجيه في “التعلم والنمو” من خلال بعض النظريات .فقد اتخذ هذا التيار صيغة مكملة ذ للنظرية التكوينية كما اكتسى مع بعض التصورات الأخرى طابعا شبه معارض لبياجيه عن طريق تحويل إشكالية العلاقة بين النمو Developpement والتعلم في سياقه المنطقي لدى بياجي إلى سياق اجتماعي أكثر قربا وارحب من الانتظارات المدرسية التربوية.
التعلم يرتكز على حدوث منافسة معرفية -المتعلم يتبني المعارف في سياق اجتماعي من (تعلم ذاتي) -لا يحدث التعلم الا من خلال التفاعل مع المحيط (تعلم بالأقران او خارجي، عن طريق تقليد محاكاة لمراد تعلمه. – في مواجهته للوضعية المشكلة، يقع المتعلم بين تأثيرين: داخلي ويتجلى في ذاته، وخارجي يتجلى جماعة القسم، ما يحتم عليه تعبئة الموارد وتجنيدها لحلها.

الكفايات الفردية تنمى عن طريق التصور التفاعلي الاجتماعي ذ-يحدث التعلم بالتفاعل بين ثلاث مكونات: ظرف الشخص، السلوك، المحيط – يعتبر الانتباه، الاحتفاظ في الذاكرة، الإنتاج، الدافعية كعوامل التعلم الاجتماعي.